الأسعار

تعرف على
أسعار الشحن

محدد اقرب الفروع

قم بايجاد اقرب الفروع

{{FreightLocatorModel.$successMessage}}
اختر البلد:
{{formSectionVm.form['FreightLocatorModel.CountryCode'].$error.error}}
{{msg}}
المزيد في هذا التقرير
تقريرنا السنوي للعام 2020 | نبذة عن الاستدامة وهذا التقرير | أداؤنا المالي | موظفونا | الإستدامة
السادة المساهمون الكرام،

أستهلّ رسالتي لهذا العام بالعبارة التي سيستخدمها آلاف رؤساء الشركات في كلمتهم المرفقة بالتقارير السنوية- "لقد كان العام 2020 استثنائياً بكلّ ما للكلمة من معنى". وبالنسبة لأرامكس، شكّل هذا العام غير المسبوق محطة اختبار لِمرونة عملياتنا وكفاءتها، وعزم موظفينا وصلابة إرادتهم، وقوة نموذج أعمالنا المتنوع وأدائنا المالي الثابت، ومستوى الخدمات التي نقدمها لعملائنا، ومقدار التزامنا بالاستدامة. ويسعدني أن أؤكد لكم وبكلّ ثقة أننا نجحنا في اجتياز الاختبار، بل وتفوّقنا على كافة الأصعدة.

مرونة استثنائية واستجابة حاسمة...
مع بدء انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19) وتصاعد خطورته ليصبح جائحة عالمية تركت آثارها العديدة على سير أعمالنا وعملياتنا، حرصنا قبل كل شيء على حماية صحة وسلامة موظفينا وضمان تعقيم منشآتنا وأساطيل مركباتنا بشكل منتظم كأولوية أساسية. وباشرنا باستجابتنا الحاسمة للأزمة في مختلف أقسام الشركة، وكانت ثقتي كبيرة بقدرتنا على الاستمرار في تقديم خدماتنا للعملاء دون المساومة على الجودة والتميز، وذلك برغم التحديات الكثيرة، من إغلاق الحدود في عدة دول وصولاً إلى تنفيذ إجراءات الإغلاق وحظر التجول وتغييرها بصورة متسارعة في مئات المدن. لكن بفضل كفاءة منهجيتنا القائمة على إيجاد الحلول العملية، والجاهزية التامة لعملياتنا، وشبكتنا العالمية الواسعة المدعومة بالبنية التحتية الرقمية القوية، والشراكات التجارية المتينة وموقعنا المالي الثابت، تحلّينا بمرونة استثنائية وقدرة متميزة على التكيف بسرعة للاستجابة للأزمة. وفي نهاية المطاف، تمكنّا من عبور تلك التحديات بخطى ثابتة وواصلنا تقديم أفضل أداء رغم اضطرارنا للعمل في أصعب ظروف تشغيلية على الإطلاق.

نحن أدركنا منذ بداية الأزمة مدى أهمية دعم عملائنا والاستماع إلى متطلباتهم اليوم أكثر من أي وقت مضى، فقد أصبحوا يعتمدون على حلولنا وقدراتنا المبتكرة باعتبارها المحرك الأساسي لاستمرارية أعمالهم مما استوجب منّا الاستمرار في تقديم المساعدة والدعم لمنحهم الثقة وطمأنتهم بأننا لن ندخر جهداً لتمكينهم من نقل شحناتهم عبر الحدود حتى تصل إلى وجهتها النهائية بسرعة وأمان. وبكلّ فخر يمكنني القول بأننا كلّلنا هذا العام الاستثنائي بأعلى مستوى من رضا العملاء عن خدماتنا وحلولنا.

اهتمام وتقدير...
بلا شكّ، كان لقسم الموارد البشرية دور محوري بالغ الأهمية لدعم أعمالنا خلال العام 2020، لأننا وضعنا في مقدمة أولوياتنا الحفاظ على صحة وسلامة موظفينا، لا سيما العاملين في الصفوف الأمامية من موظفي التوصيل ومشغلي المستودعات كونهم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بفيروس كوفيد-19. ومنذ بداية الجائحة، تعاون القسم مع إدارة المخاطر والامتثال لتشكيل فريق خاص لإدارة الأزمات مكلف بإدارة جميع إجراءات الصحة والسلامة والإشراف على تطبيقها من أجل رعاية الموظفين وضمان الحفاظ على صحتهم وسلامتهم. كما تولى الفريق عدة مهام صعبة، أهمها جدولة وتخطيط المناوبة في العمل بين الموظفين وفي الوقت نفسه مراعاة ساعات حظر التجول المتغيرة باستمرار وإجراءات الإغلاق وإصدار تصاريح التنقل في أكثر من 650 مدينة في مناطق عملنا. ولم يقتصر اهتمامنا بحصة موظفينا الذين يزيد عددهم عن 17,000 موظف حول العالم على الجانب البدني، ولكنه تركز أيضاً على حالتهم النفسية والذهنية. فسارعنا بإطلاق سياستنا العالمية لنموذج العمل المرن، مما منح فرقنا مقداراً أكبر من المرونة لتحقيق التوازن بين العمل والحياة الخاصة وتأثيرات الجائحة. وتم تطوير هذه السياسة لمساعدة أعضاء الفريق في التركيز على تحقيق النتائج وتقديم عمل جيد لبلوغ الأهداف التجارية إلى جانب الحفاظ على الإنتاجية والحماس والشغف خلال العمل رغم المسافات التي حالت بينهم وبين زملائهم.

واسمحوا لي أن أتوقف هنا للتعبير لموظفينا عن مشاعر الوالد المحبّ لأبنائه والفخور بجهودهم وتفانيهم ووقفتهم الشجاعة وبخاصة أبطالنا الذين وقفوا على خطوط الدفاع الأولى في مواجهة الجائحة. فكانت إرادة فريق أرامكس صلبة، وتعاملت بكفاءة مع التحديات، بل على العكس ضاعف جميع أعضاء الفريق عزمهم وإصرارهم لإنجاز مهامهم رغم الصعوبات والعراقيل الكثيرة، من كوفيد-19 إلى الاضطرابات المجتمعية في الولايات المتحدة وأجزاء أخرى من العالم وصولاً إلى مأساة الانفجار المدمر في مرفأ بيروت. وتمكّن الفريق في نهاية المطاف من تقديم أداء رائع وتحقيق نتائج قيّمة لا تقدر بثمن. وبفضل جهودهم البطولية، حافظنا على استمرارية أعمالنا، فوصلت الأدوية للمرضى وتمكنت الحكومات من نقل الشحنات المهمة، وأعاد موظفونا البسمة إلى وجوه الناس الذين اضطروا لملازمة منازلهم في جميع أنحاء العالم بتوصيل الألعاب المسلية لأبنائهم حتى يستمتعوا بأوقاتهم خلال فترات الإغلاق. أودّ أن أتوجه إلى كل موظف في أرامكس بأصدق عبارات الشكر والتقدير على كل الجهود والتضحيات التي خفّفت من وطأة الجائحة على الجميع من شركات وأفراد وحكومات.

موثوقية واستمرارية...
نجحنا خلال العام 2020 في إحراز تقدّم مذهل وملموس في مسيرة التحول الرقمي في أرامكس، مما عزز موقعنا وجاهزيتنا لمواكبة الزيادة غير المتوقعة في أعداد الشحنات ضمن خدمات النقل السريع خلال العام والتي جاءت نتيجة النمو المفاجئ في أنشطة التجارة الإلكترونية. ومن أبرز هذه المبادرات انتقالنا إلى المنصة السحابية، والاستثمار في الحلول التقنية التي توسع نطاق الخدمات دون الحاجة إلى امتلاك أية أصول مثل منصتي "أرامكس فلييت" و"أرامكس سبوت"، إلى جانب تقنيات الذكاء الاصطناعي الداعمة لعملياتنا التشغيلية.

وأثبتت الجائحة أهمية استثمارنا في تأسيس بنية رقمية قوية، وأكّدت لنا ضرورة المضي قُدماً في مسيرة التحول الرقمي على مستوى الشركة لمعالجة كل التداعيات التي فرضتها على قطاعنا وضمان جاهزية أعمالنا لأي تغيرات جديدة في المستقبل. وتحقيقاً لهذه الغاية، سرّعنا وتيرة استثماراتنا في التكنولوجيا خلال العام 2020 بما في ذلك تقنيات التسليم بدون تلامس التي تضمن امتثالنا لقواعد التباعد الاجتماعي وفي الوقت نفسه تنفيذ عمليات التسليم بانسيابية وكفاءة عالية. كذلك حدّثنا نموذج الذكاء الاصطناعي لدينا لمراعاة أوقات الشحن الجديدة وبالتالي عززنا شفافيتنا مع العملاء، وطوّرنا نقاط خدمة العملاء الرقمية لتحسين الجدولة والتعرف على مواقع التسليم لاختيار أفضل المسارات وتوصيل الشحنات في وقت أقصر.

ومن أحدث التحسينات التي أدخلناها على خدمات التوصيل إلى الوجهة النهائية إطلاق تطبيق مبتكر للهواتف الذكية تم تحديثه بالكامل للارتقاء بتجربة المتسوقين وتعزيز استجابتنا وتواصلنا معهم. كما قدّمنا منصة "أرامكس سمارت"، وهي حل شامل ومتكامل للتوصيل والدفع يلائم متطلبات التسليم بدون لمس ونتوقع أن يكون حلاً ممتازاً يلبي كافة احتياجات الدفع والتوصيل لدى تجار التجزئة عبر المنصات الإلكترونية، مما سيدعم طموحاتنا لتطوير منظومة التجارة الإلكترونية. ومن المحطات المهمة في رحلة التحول الرقمي إطلاق منصة إدارة خدمات الشحن والعمليات اللوجستية المتكاملة "كارغو وايز" وهي منصة قوية تعزز مستويات تخصيص الحلول وأتمتة العمليات وتتيح القدرة على التتبع في الزمن الفعلي لعمليات الشحن العالمية. وقد حقّقت المنصة نتائج هائلة وملموسة لعمليات الشحن ولعملائنا على حد سواء.

نموّ متصاعد...
بعد أن فرضت إجراءات الإغلاق وحظر التجول على الكثير من الأفراد ملازمة منازلهم والتسوق إلكترونياً لشراء جميع أنواع السلع التي يحتاجونها، شهدنا طفرة هائلة في أعمال التجارة الإلكترونية عالمياً وضمن دول مجلس التعاون الخليجي، مما أدى إلى تغيُّر جذري في مسار نمو هذه الأعمال.

وعلى الرغم من تراجع خدمات النقل السريع الدولي خلال النصف الأول من العام، عدنا لنشهد تعافياً ملحوظاً وسريعاً في أعداد الشحنات، لا سيما من الولايات المتحدة وآسيا وأوروبا إلى أسواق دول مجلس التعاون الخليجي. وتجدر الإشارة إلى أن خدمة "شوب آند شيب" شهدت أداءً رائعاً خلال العام مما يعكس ثقة المستهلكين في دول مجلس التعاون الخليجي بخدمتنا على وجه التحديد والتجارة الإلكترونية عموماً كقناة أساسية للتسوق. وخلال فترة الإثني عشر شهراً

وأظهرت وحدات أعمالنا الأخرى تنوّعاً في مستويات الأداء المسجلة خلال العام الماضي. فقد تراجعت الإيرادات من خدمات الشحن بنسبة 5% لتصل إلى 1,085 مليون درهم إماراتي حيث تأثرت أعمالنا الموجهة للشركات بالعديد من العوامل المتعلقة بتعطل سلاسل التوريد وإجراءات الإغلاق ونقص إمدادات الشحن الجوي والبحري والتباطؤ العام في الأنشطة في بعض القطاعات مثل النفط والغاز وتجارة التجزئة التقليدية. ولكن الجانب المبشر هو النمو المطرد في الأداء من القطاعات الأخرى، وبخاصة قطاعيْ الرعاية الصحية والسلع الاستهلاكية سريعة التداول، والذي عوَّضَ جزئياً عن ضعف الأداء من القطاعات الرئيسية الأكثر توليداً للإيرادات بالنسبة للشركة.

 

لتصل إلى 375 مليون درهم إماراتي نتيجة النمو القوي من بعض القطاعات الواعدة والاستراتيجية بما في ذلك قطاعي الرعاية الصحية والسلع الاستهلاكية سريعة التداول.

في المقابل، استلزم توسيع نطاق عملياتنا في فترة زمنية قصيرة لمواكبة الارتفاع المفاجئ في أعداد الشحنات ضمن خدمات النقل السريع زيادة طاقتنا الاستيعابية وقدراتنا على الأرض بسرعة كبيرة. وعليه قمنا خلال العام 2020 بتوسيع عملياتنا في خدمات التوصيل إلى الوجهة النهائية بما في ذلك تعيين المزيد من موظفي التوصيل ورفع طاقة أسطول مركباتنا وتوسيع مرافق التخزين وتعزيز قدراتنا في التخليص الجمركي. وبالإضافة إلى ذلك، واستناداً إلى نموذج التوسع دون الحاجة إلى امتلاك أية أصول، عملنا على تحسين شبكة خطوط النقل لدينا للتوصل إلى حلول مثالية بأقل التكاليف الممكنة.

مستوى قياسي من الإيرادات...
يشرّفني أن أبلغكم بأننا اختتمنا هذا العام بتحقيق مستوى قياسي من الإيرادات وصل إلى

وهو الأعلى في تاريخ الشركة، على أساس سنوي. وكان من البديهي هذا العام أن تساهم خدمات النقل السريع المحلي والدولي بنسبة 71% من إيراداتنا أي ما يعادل زيادة بنسبة 3 نقاط مئوية مقارنة مع السنة المالية .2019

في المقابل، انخفضت هوامش الأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب والإهاك واستهلاك الدين للعام 2020 إلى 13.8% مقارنةً مع 18.2% خلال السنة المالية 2019 . ويعزى ذلك أساساً إلى النفقات الناجمة عن جائحة كورونا، من ارتفاع تكاليف نقل الشحنات لمسافات طويلة إلى تكلفة توسيع نطاق عمليات خدمات التوصيل إلى الوجهة النهائية لتلبية الزيادة الكبيرة في أعداد شحنات النقل السريع المرتبطة بالتجارة الإلكترونية. ومن المفترض أن يتراجع بعض هذه التكاليف ويعود مع الوقت إلى طبيعته فيما سيبقى بعضها الآخر على ارتفاع مقارنة بمستويات ما قبل الجائحة ولا سيما تكاليف خطوط النقل. وبالإضافة إلى ارتفاع قاعدة التكاليف، تأثرت هوامش الأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب والإهاك واستهلاك الدين بالمخصصات غير الأساسية وغير المكررة التي س ُجلت، وشملت 36.7 مليون درهم إماراتي احتسبت في الربع الرابع 2020 عن حادث الحريق الذي وقع في الربع الثالث من العام 2020، و 21.3 مليون درهم إماراتي خسائر ائتمانية مقدرة على ودائع الشركة المصرفية في لبنان، وهي مخصصات س ُجلت في خطوة مدروسة للتعامل مع التحديات التي يواجهها القطاع المصرفي في لبنان فيما يتعلق بالسيولة النقدية والائتمان المصرفي.

وبعيداً عن التكاليف الناجمة عن جائحة كوفيد- 19 واحتساب المخصصات، وكما أشرت في رسالتي العام الماضي، فقد ازدادت تنافسية الأسعار ازدياداً ملحوظاً مما دفعنا إلى مضاعفة جهودنا للتحول الرقمي باعتباره أولوية استراتيجية للشركة، لأننا نؤمن بجدوى استثماراتنا في التكنولوجيا وفوائدها على المدى البعيد خصوصاً لناحية زيادة الكفاءة وبالتالي مساعدتنا في الحفاظ على هوامش جيدة.

وبالنسبة للسنة المالية 2020، فقد انخفض صافي الدخل بنسبة 46.4% ليصل إلى 267 مليون درهم إماراتي مقارنةً مع 497.4 مليون درهم إماراتي في الفترة نفسها من العام الماضي، وانخفض صافي الدخل لهذه الفترة، عند استثناء المخصصات، بنسبة 24.1% على أساس سنوي ليصل إلى 377.6 مليون درهم إماراتي.

وعلى الرغم من الزيادة في التكاليف وبعد احتساب المخصصات، حافظت أرامكس على مركزها النقدي القوي بفضل كفاءة إدارتها المالية. وفي نهاية العام 2020، بلغ إجمالي السيولة النقدية لدى الشركة 1,225 مليون درهم إماراتي والتدفق النقدي الحر 441 مليون درهم إماراتي. ومن ناحية أخرى، ستساهم اتفاقية بيع حصص أرامكس في شركة "إنفوفورت" (تم الإعلان عنها في يناير 2021) في تعزيز ميزانيتها العمومية كما أنها تتماشى مع استراتيجية الشركة طويلة الأجل الرامية إلى مواصلة تركيز عملياتها على الخدمات والحلول اللوجستية الأساسية.

ريادة وتجديد ومسؤولية...
خلال العام 2020، لم ند خّر وسعاً لتأكيد التزامنا بتنفيذ استراتيجيتنا للاستدامة فحافظنا على موقعنا الريادي في هذا المجال. ومن أهم الركائز الأساسية لهذه الاستراتيجية زيادة اعتمادنا على مصادر الطاقة المتجددة لتشغيل عملياتنا. وفي هذا السياق، بدأنا خلال العام 202

بتشغيل محطتنا الثانية لإنتاج الطاقة الشمسية في دبي، ومن المتوقع أن تنتج من الطاقة ما يكفي لتلبية أكثر من 60% من احتياجات مستودعاتنا من الطاقة الكهربائية. وواصلنا كذلك اختبار المركبات الكهربائية بنجاح ضمن أسطولنا في المملكة العربية السعودية في إطار مبادرة «التنقل الأخضر

ولأن تحديات هذا العام ألقت بظلالها على الشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة خاصة.

لتتمكن من الصمود في وجه التحديات والاستمرار في تقديم القيمة لجميع الأطراف المعنية. وفي المحصلة، ساهمنا بطريقة غير مباشرة في الحفاظ على أكثر من 5,000 وظيفة.

وبفضل جهود فريق الاستدامة المتفاني في الشركة، يسعدني الإعان عن نجاحنا في

خفض الانبعاثات الكربونية الإطار ( 1،2،3 ) بنسبة 6%، فضلا عن زيادة عدد المستفيدين من مبادراتنا للاستدامة إلى أكثر من 360 ألف شخص حول العالم تماشياً مع هدفنا بتحقيق زيادة سنوية بنسبة 5% في عدد المستفيدين.

في المرحلة القادمة، سنجدد التزاماتنا بالاستدامة وسنرسّخ التكامل بين استراتيجيتنا للاستدامة واستراتيجية أعمالنا الشاملة لضمان تحقيق قيمة ممتازة لجميع الأطراف المعنية من الشركاء وأفراد المجتمع بجانب المساهمة في حماية كوكبنا. وبصفتنا إحدى أوائل شركات المنطقة التي وقّعت على الميثاق العالمي للأمم المتحدة، وتماشياً مع الاستراتيجية الجديدة للشركة، سنعمل على تعزيز جهودنا لضمان مساهمة عملياتنا وممارساتنا في بناء مستقبل مستدام وشامل.

تصورات جديدة وإعادة هيكلة...
مع الطفرة الهائلة التي يشهدها قطاع التجارة الإلكترونية والتي ستستمر من ثلاث إلى خمس سنوات مستقبلاً على الأقل، نتوقع استمرار نمو أعداد الشحنات ضمن خدمات النقل السريع على مدار السنوات القادمة وإن كان بوتيرة أكثر اعتدالاً مما شهدناه في العام 2020. من هنا وللحفاظ على مكانتنا الريادية في أسواقنا الرئيسية، سنواصل الاستثمار في البنية التحتية لخدمات التوصيل إلى الوجهة النهائية لنتمكن من مواكبة النمو المطرد في أعداد الشحنات.

لقد أحدث العام 2020 تقلبات هائلة في قطاعنا شكّلت اختباراً صعباً للعديد من شركات القطاع وسائر الشركات التي تعتمد على خدماتها، ووضعت جاهزيتها وقدرتها على الصمود أمام تحدٍ حقيقي. ونحن بدورنا سنأخذ هذه التغييرات كدليل نستند إليه في تطوير استراتيجيتنا التوسعية ووضع تصورات جديدة لإعادة هيكلة العديد من عملياتنا الحالية.

وعلى صعيد خططنا التوسعية، نلمس فرصة هائلة للنمو عبر تقديم خدماتنا لبعض القطاعات الواعدة والاستراتيجية مثل الرعاية الصحية والسلع الاستهلاكية، لذلك سنسعى إلى توسيع حصتنا في السوق ضمن تلك القطاعات ونواصل تعزيز قدراتنا وخبراتنا بالاعتماد على المواهب والتكنولوجيا وبناء الشراكات الاستراتيجية. وقد انضممنا إلى "ائتلاف الأمل" بجانب عدد من المنظمات الإقليمية والجهات العالمية الفاعلة في القطاع لتوزيع اللقاحات حول العالم، ما يشكل دليلاً دامغاً على إمكاناتنا القوية في إدارة سلسلة توريد المنتجات الدوائية بالغة الحساسية والتعقيد.

أما بالنسبة لإعادة الهيكلة في بعض عملياتنا، فقد بدأنا بالفعل بتعزيز عملياتنا في الأسواق التي تشكل مراكز لوجستية استراتيجية لنا، كإمارة أبوظبي على سبيل المثال، حيث أسسنا مركزاً رئيسياً في مطار أبوظبي مجهزاً بمساحة 1,200 متر مربع مخصصة للعمليات الجوية. وسيشغّل المركز رحلات دولية وإقليمية مؤجرة خصيصاً من الإمارة لضمان إنجاز خدمات التوصيل في اليوم التالي داخل دول مجلس التعاون الخليجي.

في الختام، أودّ أن أشكركم على دعمكم المستمر وثقتكم الراسخة التي نعتز بها ونحرص على مواصلة بذل كل الجهود وإيجاد أفضل الطرق لترسيخها وتحقيق أفضل قيمة لكم ولجميع الشركاء والأطراف المعنية.

مع أطيب التمنيات،
بشاّر عبيد
الرئيس التنفيذي
أرامكس(ش.م.ع)