الأسعار

تعرف على
أسعار الشحن

محدد اقرب الفروع

قم بايجاد اقرب الفروع

{{FreightLocatorModel.$successMessage}}
اختر البلد:
{{formSectionVm.form['FreightLocatorModel.CountryCode'].$error.error}}
السادة المساهمون الكرام،

حافظت أرامكس على زخم أدائها ونموها القوي على الرغم من التحديات المختلفة التي اتسمت بها البيئة الاقتصادية المحلية والعالمية، لتختتم عام 2018 بنتائج لافتة وأرقام قياسية على مختلف المؤشرات المالية والتشغيلية. وواصلت الشركة مسيرة التحول الاستراتيجي التي تخوضها حالياً، وسجلت أرباحاً سنوية هي الأفضل في تاريخها حتى اليوم، لتستمر عجلة نمو وازدهار أعمالها في بيئة تتزايد فيها حدة المنافسة، وتتطلب التحلي بقدر كبير من المرونة؛ لتجاوز تحديات السوق، وهو ما نجحت فيه أرامكس بجدارة.

وفي ظل مسيرة التقدم التكنولوجي المتسارع الذي يشهده عالمنا، فإن الكثير من التحديات الناشئة اليوم ما هي إلا نتاج ما يعرف بالثورة الصناعية الرابعة، وما أفرزته من تطورات تقنية هائلة ومتسارعة، أسهمت في تغيير طريقة تفكير المستهلك وسلوكه وتفاعله، وكذلك الأمر بالنسبة للمنتج ومزود الخدمات. فقد تزايد تأثير المستهلك في عصرنا الحالي نتيجة ارتفاع مستوى الوعي ووفرة وسائل التواصل، وبات المنُتجِ بحاجة دوماً إلى الابتكار لتلبية الطلب بما يناسب احتياجات عملائه، فيما أصبح نجاح مزود الخدمات مرهوناً بقدرته على العمل بشكل أسرع وأكثر كفاءة وموثوقية، مع الحرص في الوقت نفسه، على تحقيق الأرباح.

لقد استطعنا مواكبة عجلة التطور وتأقلمنا مع ما يرافقها من تغيرات، بفضل تركيزنا المستمر على الابتكار والإبداع وتطوير نموذج أعمال أكثر كفاءة ومرونة وقائم على «الأصول الخفيفة »، مع بذل الكثير من الجهود لتطبيق التحول الرقمي وإعادة الهيكلة الاستراتيجية. كما نواصل السعي لتحقيق التميز في خدماتنا وكسب ثقة العملاء، وإلى جانب كل هذا، نجحنا في إنهاء السنة بأرباح قياسية وتحقيق قيمة أكبر لمساهمينا.

أداء مالي قياسي..ثمرة مبادراتنا الناجحة
بلغ صافي أرباح أرامكس مستوى قياسي خلال السنة المالية 2018 حيث وصل إلى 492 مليون درهم إماراتي، بنمو نسبته 13% مقارنة بالعام 2017 .وعند استثناء الخسارة غير المكررة نتيجة تخارج أرامكس من حصتها في «أرامكس جلوبال سولوشينز »، يكون صافي أرباح الشركة للعام 2018 كاملاً قد  ارتفع بنسبة 24% إلى 538.3 مليون درهم إماراتي، مقارنة بالعام السابق، فيما بلغت الإيرادات مستوى قياسياً، حيث نمت بنسبة 8% لتصل إلى 5,086 مليون درهم إماراتي

خطة طموحة وآفاق نمو واعدة
تستند استراتيجية أعمالنا التي تقف وراء هذه النتائج القوية إلى جهودنا المستمرة لفهم ومواكبة التغيرات التي تشهدها بيئتنا التشغيلية على أتم وجه، وتحديد مجالات التحسين الرئيسة، واغتنام المزيد من الفرص، ومعالجة موَاطنِ الضعف، والتركيز على المبادرات التي تسهم في تحقيق أهدافنا الاستراتيجية الثلاثة الرئيسة والمتمثلة بما يلي:

1) الحفاظ على قوة قطاعات أعمالنا الرئيسة وازدهارها من خلال تعزيز وزيادة حصتنا السوقية عالمياً وتحسين كفاءتنا التشغيلية، وضبط التكاليف.

2) تطوير حلول رقمية رائدة وطرح خدمات مبتكرة لكسب عملاء جدد في قطاعات جديدة، وإضافة خدمات ذات قيمة مضافة إلى مجموعة خدماتنا الحالية.

3) التوسع في قطاعات ومناطق جغرافية جديدة. فصحيح أن النسبة العظمى من نمو أعمالنا تعُزى إلى الازدهار المستمر لقطاع التجارة الإلكترونية عالمياً، إلا أننا سنواصل البحث عن عملاء جدد، وسنقوم بتحديد قطاعات جديدة واستهدافها، وسنعمل على تحسين خدماتنا الموجهة للمشاريع المتوسطة والصغيرة، وقطاع الحلول اللوجستية الشاملة للشركات مع مواصلة تطوير إمكانياتنا وقدراتنا في مجال خدمات الشحن.

تحقيق أهدافنا الاستراتيجية
لا شك بأن النجاح الكبير الذي حققناه العام الماضي لم يكن وليد الصدفة، فنتائجنا المالية ما هي إلا انعكاس جلي لقدرة الإدارة العليا على تحقيق الأهداف المحددة في استراتيجية الشركة وقدرة موظفينا عموماً على التنفيذ وبلوغ تلك الأهداف.

فعلى الصعيد التشغيلي، تمكنا من وضع حد لزيادة النفقات العامة وتحديد طرق أكثر فعالية للاستفادة من الأصول والموارد، ما أسهم في تحسين هامش ربحنا التشغيلي وأثر إيجاباً على نتائجنا. وقد بدا ذلك واضحاً من خلال الأرقام، إذ انخفضت نسبة التكاليف العامة من إجمالي الأرباح إلى 75.5%  في العام 2018، مقارنة بـ78.4% في العام 2017، وارتفع هامش الربح التشغيلي للشركة إلى 12.6% مقارنة مع 11.7% في العام السابق.

ودأبنا خلال الاثني عشر شهراً الماضية على الاستثمار بشكل موسع في تعزيز مستوى خدماتنا وتطوير قدراتنا في مجال خدمات التوصيل إلى الوجهة النهائية، وعملنا على تحسين مستوى العمليات ككل في قطاع الشحن السريع. كما حرصنا على تعزيز خدماتنا في التوصيل وجعلها أكثر كفاءة وموثوقية، مما أدى إلى تقصير أوقات التسليم وتحقيق تقدم كبير على صعيد رضا العملاء.

وسعينا خلال العام إلى توطيد تحالفاتنا مع شركات الطيران والبريد وتحسين شبكة وكلائنا، وهذا ما ساعد خدمات النقل السريع الدولي لأرامكس على تحقيق نمو بنسبة 13%. كما أبرمنا شراكات استراتيجية مع شركات رائدة في مجال الخدمات اللوجستية، وتمكنا بذلك من تحسين وقت التسليم والارتقاء بمستوى الخدمات التي نقدمها لعملائنا وتوسيع شبكة التوصيل، الأمر الذي سيساعدنا في النهاية على كسب عملاء جدد.

واتخذنا خلال العام 2018 خطوات مهمة على صعيد استراتيجية التحول الرقمي من خلال تطبيق ابتكارات تكنولوجية جديدة ستسهم في الارتقاء بتجربة العميل نحو آفاق جديدة. وفي إطار جهودنا لتطوير وتعزيز تجربة عملائنا عبر جعل كافة مراحل عملية الشحن والتوصيل رقمية بالكامل، طرحنا في العام الماضي خدمتين مبتكرتين، وهما: خدمة "واتساب للأعمال" ومنصة "أرامكس فلييت".

من خلال هذه الخطوة، باتت أرامكس من بين أولى شركات قطاع الخدمات اللوجستية التي تطرح هذه الخدمة للعملاء والمدعمّة بخدمة "تشات بوت" القائمة على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، في الشرق الأوسط. فيما سعينا من خلال "أرامكس فلييت"، وهي منصة تعتمد على نموذج الاقتصاد التشاركي، إلى زيادة القدرة الاستيعابية لعملياتنا بتكاليف أقل خلال فترات الذروة، بالإضافة إلى تحقيق تأثير إيجابي من خلال التمكين الاقتصادي في البلدان التي نعمل فيها. على الرغم من أن كلتا الخدمتين ما تزالان في مراحلهما الأولى، لكن هناك إمكانية هائلة لتوسيع نطاقهما في العام 2019 ، كما نعتزم الاستثمار في حلول تقنية متطورة أخرى.


التوسع في أسواقنا الرئيسة ودخول أسواق جديدة
إن مواصلة مسيرة نمونا تعتمد على نجاحنا في الاستفادة من الفرص التي تتاح لنا نتيجة تطور سوق التجارة الإلكترونية وازدهارها المستمر. ففي العام 2018 ، لمسنا كيف ظلت التجارة الإلكترونية وجهة التسوق الرئيسة للمستهلك بدلاً من وجهات التسوق البديلة، حيث نما حجمها بنسبة 35% مقارنة بالعام 2017.

وشهدت شركات التجزئة الإلكترونية الكبرى نمواً جيداً في حجم مبيعاتها، كما تزايد عدد ما يطلق عليها مصطلح "العلامات التجارية الصغيرة" أو "المايكرو براندز"، التي دخلت السوق ونمت إلى حد كبير، وأصبح من المهم جداً تقديم خدماتنا لمختلف أنواع هذه المتاجر لكي نحافظ على قدرتنا التنافسية في السوق. ولهذا، ركزنا بشكل قوي خلال العام 2018 على توسيع قاعدة عملائنا، واستقطبنا، على المستوى الإقليمي، العديد من العملاء الجدد من أصول جديدة مثل تركيا، كما عززنا المكانة البارزة لعلامتنا التجارية في أسواقنا الرئيسة في دول مجلس التعاون الخليجي وشرق المتوسط وآسيا وأفريقيا.

وفي سياق آخر، سعينا بقوة للتوسع إلى قطاعات أخرى وتقديم الخدمات اللوجستية والشحن وحلول إدارة سلسلة التوريد في وقطاع الحلول اللوجستية الشاملة للشركات، وركزنا بشكل خاص على الفرص التي توفرها صناعة النفط والغاز، كما نعمل على شق طريقنا في قطاعات الصناعات الدوائية والأزياء والطيران والفضاء والاستثمار في أصول متخصصة، مثل المركبات الخاصة المجهزة لحفظ درجات الحرارة، وتوسيع بنيتنا التحتية، مثل زيادة عدد مستودعاتنا، حتى نتمكن من ترسيخ حضورنا في مجموعة واسعة من القطاعات.

دعم مجتمعاتنا وحماية كوكبنا ترسيخاً لالتزامنا بالاستدامة
لا تدور العمليات اليومية في أرامكس حول تحقيق القيمة للمساهمين وحسب، بل تهدف أيضاً إلى تحقيق تأثير إيجابي على هذا الكوكب الذي نتشاركه مع المليارات من الأشخاص، مع التركيز بشكل خاص على المجتمعات والأفراد الذين نتفاعل معهم كل يوم. وما زلنا على عهدنا، بوصفنا أحد أبرز شركاء مبادرة الاتفاق العالمي للأمم المتحدة، بأن نكون شركة ملتزمة بلعب دور إيجابي يتماشى مع المبادئ العشرة التي تلبي أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.

وللمساهمة بدورنا على هذا الصعيد، استخدمنا خلال العام المزيد من المركبات الكهربائية بالكامل الخالية من الانبعاثات الكربونية في كل من الأردن ودولة الإمارات العربية المتحدة، وافتتحنا محطة لتوليد الطاقة الشمسية في دبي، كما شاركنا في العديد من المشاريع البيئية للحد من البصمة الكربونية حول العالم.

ونعتزم في العام 2019 مواصلة الاستثمار في التقنيات النظيفة في المجتمعات التي نعمل فيها، إذ نسعى للعمل على الحد من انبعاثاتنا الكربونية بنسبة 20% بحلول العام 2020، وكلنا ثقة بقدرتنا على تحقيق هذا الهدف وعلى ترك بصمة حقيقية في مسيرة التنمية العالمية.

تمكين موظفينا
لم أشهد على مدى 25 عاماً من العمل في أرامكس مستوى أفضل من المواهب والقدرات أو جودة العمل بالقدر الذي يؤديه موظفونا اليوم. وفي ظل وجود أكثر من 15 ألفاً و 500 موظف يعملون في أكثر من 600 مكتب منتشر في ما يزيد على 65 دولة، يظهر جلياً مدى اعتمادنا على المواهب البشرية في عملياتنا. إننا ننظر إلى موظفينا على أنهم أثمن أصول الشركة وعمودها الفقري، وذلك بالرغم من زيادة اعتمادنا على الأتمتة وتقنيات الذكاء الاصطناعي واستخدام التقنيات الشبيهة بالروبوت، ولذلك فإننا نحرص على تمكينهم لتعزيز قدراتهم على التفكير والابتكار وحل المشكلات، ولهذه الغاية، بدأنا تطبيق خطط وبرامج تدريبية لمساعدتهم على تطوير مهاراتهم. وأغتنم هذه الفرصة لكي أتقدم بجزيل الشكر إلى جميع العاملين في أرامكس لإخلاصهم وتفانيهم، فهم صناع القيمة الحقيقيون والعامل الرئيس وراء نجاحنا المستمر.

التركيز على المستقبل بعين الطموح
لاريب أن ما نشهده من تغيرات تكنولوجية هائلة قد أدى إلى تغيير مشهد المنافسة والطريقة التي يمكن أن نتميز فيها عن الآخرين. فالشركات التي تقدم الخدمات اللوجستية التقليدية لم تعد هي بمفردها مصدر التهديد الوحيد الذي تواجهه الشركات العاملة في القطاع، وهذا يعني أن الأمر لم يعد لعبة أحجام وأسعار، بل بات يتعدى ذلك ليتمحور حول السرعة والموثوقية والجودة.

وانطلاقاً من ذلك، نحن مصممون على مواصلة الاستثمار في تحديث قدراتنا التكنولوجية والاستفادة من الابتكارات الجديدة لتوفير قنوات تواصل وتفاعل تلائم عملاءنا وتضمن لهم أعلى درجات المرونة والشفافية والقدرة.

بالإضافة إلى زيادة حصتنا السوقية في مجال التجارة الإلكترونية، نريد أن نصبح الخيار الأول لعملائنا من الشركات في مختلف القطاعات. وقد حققنا نجاحاً كبيراً على هذا الصعيد في قطاع النفط والغاز، وسنعمل في العام 2019 على استهداف شركات الصناعات الدوائية والأزياء والطيران والفضاء. كما سندعم طموحاتنا التجارية من خلال تعزيز عملياتنا وطرح حلول خاصة للشحن وإدارة سلسلة التوريد بإدارة كوادر مؤهلة وخبيرة.

كما سندعم جميع طموحاتنا من خلال جعل عملياتنا أكثر مرونة وكفاءة، حتى نضمن قدرتنا على مواصلة ضبط التكاليف بينما نستثمر في تحديث قدراتنا التكنولوجية لنتمكن في النهاية من تحقيق قيمة بعيدة المدى لمساهمينا.

وفي الختام، يطيب لي أن أعرب عن خالص شكري وتقديري لدعمكم وثقتكم الدائمين، ومعاً سنواصل العمل على الارتقاء بمكانة أرامكس، وتعزيز ريادتها في جميع الأسواق الرئيسة الموجودة فيها.

مع أطيب التمنيات،
بشار عبيد
الرئيس التنفيذي

 
المزيد في هذا التقرير
تقريرنا السنوي للعام 2018 | نبذة عن الاستدامة وهذا التقرير | موظفونا | الإستدامة | أداؤنا المالي