الأسعار

تعرف على
أسعار الشحن

محدد اقرب الفروع

قم بايجاد اقرب الفروع

{{FreightLocatorModel.$successMessage}}
اختر البلد:
{{formSectionVm.form['FreightLocatorModel.CountryCode'].$error.error}}
المزيد في هذا التقرير
تقريرنا السنوي للعام 2020 | نبذة عن الاستدامة وهذا التقرير | أداؤنا المالي | موظفونا | الإستدامة

السادة المساهمون الكرام،

خلال مسيرتي التي امتدت لأكثر من عقدين من العمل في قطاع الخدمات اللوجستية والشحن، لم أشهد مطلقاً حدثاً يعطل سلاسل التوريد العالمية ويرفع في الوقت نفسه وتيرة الطلب على خدمات التوصيل إلى الوجهة النهائية وتوقعات العملاء بالحصول على تجربة أكثر انسيابية وسرعة وكفاءة. لكنّ أرامكس، التي تمتلك مكانة رائدة في سلسلة القيمة الخاصة بقطاع النقل والخدمات اللوجستية العالمي وتوفر خدماتها لمختلف شرائح العملاء من أفرادٍ وشركات من شتّى الأحجام، وتختص بجميع مراحل النقل والتوصيل وصولاً إلى الوجهة النهائية، استجابت للجائحة العالمية بسرعة ومرونة، واتبعت نهجاً مبتكراً للتغلب على التحديات المرتبطة بالعرض وطفرة الطلب، دون أن تدخر جهداً في الارتقاء بمستوى الخدمات وتقديمها بأسعار تنافسية.

واصلت أرامكس خلال عام 2021 ترسيخ مكانتها الريادية في السوق، مستفيدةً من النمو القوي في مستوى الطلب، حيث ارتفعت إيراداتها بنسبة 10% على أساس سنوي لتصل إلى 6.1 مليار درهم إماراتي، وهي أعلى إيرادات تحققها الشركة على الإطلاق، كما أنه العام الثالث على التوالي الذي تحقق فيه نمواً في الإيرادات. ولا تزال هوامش ربحنا تخضع للضغط نتيجة التكاليف الناجمة عن جائحة كوفيد-19 والتحديات المرتبطة بها، ولا سيما ارتفاع تكاليف النقل والقيود المفروضة على سعة النقل، فضلاً عن احتدام المنافسة في بعض الأسواق. وعند استبعاد الأحداث غير المكررة، فإن هامش الأرباح التشغيلية من العمليات الاعتيادية يكون قد انخفض إلى 5% خلال عام 2021 مقارنة مع 9.3% خلال عام 2020، كما انخفض صافي الأرباح من العمليات الاعتيادية بنسبة 51% على أساس سنوي ليصل إلى 183 مليون درهم إماراتي. ورغم كل التحديات، واصلنا خلال العام تزويد عملائنا بأفضل مستويات الخدمة، ونتيجة اعتمادنا نهجاً يضع العميل في مقدمة أولوياتنا، اضطررنا لاستيعاب تكلفة أعلى لمزاولة الأعمال، من أجل ضمان استمرارنا في الاستجابة لاحتياجات عملائنا وترسيخ وتعزيز حصتنا في السوق في مرحلة حافلة بالتحديات والتقلبات التي عصفت بسلسلة التوريد.

هذا وحافظنا على ميزانية عمومية قوية ومستويات سيولة صحية، مدعومة بممارسات الإدارة المالية الحكيمة في الشركة. ومع انخفاض مستوى الدين، أصبحت ميزانيتنا العمومية المستقرة مصدراً لخلق مزيد من القيمة. ونقف اليوم على أسس صلبة لمواصلة تحقيق تطلعاتنا وأهدافنا للنمو سواء ذاتياً عبر توسيع عملياتنا القائمة أو خارجياً من خلال الشراكات وعمليات الاستحواذ والاندماج.

أما على صعيد الإنجازات، فقد شكل عام 2021 عاماً تاريخياً بالنسبة لأرامكس، أكّدنا خلاله مكانتنا المتميزة من خلال التركيز المستمر، والسرعة والاستجابة، والرؤية الطموحة التي تستشرف المستقبل.


في عام 2021، أطلقنا نموذجاً تشغيلياً جديداً بتصميم أقوى وأكثر كفاءة وفاعلية، وقمنا من خلاله بفصل أنشطتنا الأساسية إلى وحدتين استراتيجيتين مستقلتين يقود كلاً منهما رئيسٌ تنفيذيٌ للعمليات مع فريق من المهنيين المتمرسين من أرامكس والذين يلمون جيداً بأعمالنا وأنشطتنا ويحيطون بكافة تفاصيل القطاع.

وبموجب النموذج التشغيلي الجديد، ستوفر وحدة أعمالنا "إكسبرس" المختصة بحلول النقل السريع الدولي والمحلي، خدماتها للشركات والأفراد. وفي الوقت نفسه، ستتولى وحدة "لوجيستكس"، التي تشمل حلول الشحن والخدمات اللوجستية المتكاملة وإدارة سلسلة التوريد خدمة قاعدة عملائنا من الشركات. ولدعم طموحاتنا وتطلعاتنا للنمو على المستوى العالمي وتلبية الاحتياجات الفريدة لعملائنا والاستجابة الحاسمة للتحديات التي واجهناها في كل بلد، أنشأنا هيكلية إقليمية جديدة تضم ثمانية أقاليم رئيسية. وفي كل منطقة سيتولى نائب رئيس إقليمي قيادة فرق عمل متخصصة تركز على تنمية الحضور المحلي لأرامكس وتعميق خبراتها داخل كل منطقة، إلى جانب قيادة استكشاف واقتناص الفرص التجارية والابتكارات التي تركز على خدمة العملاء. وستعمل تلك الأقاليم التشغيلية أيضاً على إنشاء مسارات تجارية جديدة وتوسيع نطاق عملياتنا لتلبية طلبات العملاء المتزايدة في دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

بلا شكّ عزز نموذجنا التشغيلي الجديد مستويات المرونة في الشركة، فجعلنا أكثر استعداداً لاغتنام الفرص الجديدة الداعمة لتطلعات وأهداف النمو، وتنويع قاعدة عملائنا، وتطوير محفظة مناسبة من المنتجات والخدمات المتخصصة، إلى جانب استثمار وتبني التقنيات الحديثة التي توفر قيمة مضافة للأعمال، وتعزيز كفاءة واستدامة عملياتنا. ونواصل العمل على تنمية شبكتنا العالمية وترسيخ وجودنا المحلي وتوسيع نطاقه، لنكون على مسافة أقرب من عملائنا، وبالتالي نساعدهم على الاقتراب أكثر من عملائهم وتلبية تطلعاتهم.

وفي غضون أقل من ستة أشهر من بدء العمل بالنموذج التشغيلي الجديد، حصدنا نتائج ممتازة، ففي الوقت الذي شهدنا فيه نمواً سنوياً لافتاً عبر جميع قطاعات أعمالنا، سجلنا النتائج الأبرز في مجال الخدمات اللوجستية والشحن. وعلى الرغم من الآثار السلبية المُعطِّلة والتحديات الصعبة والمستمرة التي فرضتها الجائحة العالمية على سلاسل التوريد العالمية ولا سيما قطاع الشحن البحري، نجحنا في تنمية أعمالنا في قطاع الخدمات اللوجستية والشحن خلال عام 2021 بنسبة 21% على أساس سنوي، بل وتخطينا مستويات ما قبل جائحة كوفيد-19.

وركّزنا كذلك على تعزيز كفاءة التكلفة في جميع المجالات. وفي حين ما زالت هوامش الربح تتعرض للضغط، والسبب الرئيسي لذلك هو استمرار ارتفاع تكاليف النقل نتيجة القيود المفروضة على السعات بسبب الجائحة، وغيرها من تكاليف التشغيل المرتفعة الإضافية، كثفنا تركيزنا على مبادرات تعزيز الكفاءة في التكلفة وتحقيق قيمة أفضل في الوقت نفسه. ومن المبادرات التي تركز على جانب التكلفة تقليص الأنشطة غير الأساسية وتكامل عمليات المشتريات العالمية لتحقيق المكاسب وتوفير التكاليف. أما مبادرات تعزيز القيمة فتضمنت تطوير قوتنا العاملة والسعي لخفض النفقات الرأسمالية لتتماشى مع أهداف النمو في الشركة، وفي الوقت نفسه دمج ممارسات الاستدامة في جميع قطاعات العمل. كما أن نموذجنا التشغيلي سيوفر لنا رؤية أشمل وقدرة أكبر على توقع وتقدير التكاليف وإدارتها بذكاء ودقة، مما سيفضي في المحصلة إلى تحسين هوامش الربح على المديين المتوسط والبعيد.

لقد بذلنا جهوداً كبيرة على مدار عقد كامل لخفض انبعاثاتنا الكربونية، وكنا من أوائل الشركات المبادِرة في هذا المجال فاكتسبنا خبرات أفضل ورؤية أوضح للالتزام بأهداف واقعية وقابلة للتنفيذ. وفي عام 2021، كثفنا تركيزنا على هذا الجانب من خلال الالتزام بمبادرة الأهداف المستندة إلى العلم (SBTi)، فأصبحنا من الشركات القلائل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي تنضم لهذه المبادرة العالمية المرموقة والمدعومة من الأمم المتحدة. ومن خلال وضع أهداف علمية محددة لخفض انبعاثاتنا الكربونية، نعمل على تسريع وتيرة العمل لبلوغ أهدافنا ودعم التصدي للتغير المناخي والمساهمة في الحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية فوق مستوى درجتين مئويتين. كذلك، أخذنا على عاتقنا مهمة تحقيق حيادية الكربون بحلول عام 2030 والوصول إلى الحياد المناخي عموماً بحلول عام 2050، ووضعنا خارطة طريق واضحة ومحددة ستمكننا من تحقيق هذه المهمة.

وها هي جهودنا تؤتي ثمارها، فبكل فخر، عززنا مكانتنا كرواد للاستدامة وحققنا إنجازاً مهماً بتصنيف أرامكس كإحدى شركات النقل الأكثر استدامة في العالم من قبل شركة "ساستيناليتكس". وفي أكتوبر 2021، سجلت أرامكس تصنيف 11.7 للمخاطر البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات ضمن مؤشر "ساستيناليتكس" مما يشكل شهادة دامغة على انخفاض مستوى مخاطر التعرض للآثار المالية المرتبطة بالممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات. هذا التصنيف عزز مكانتنا في صدارة التصنيف العالمي لإجمالي 363 شركة نقل و413 شركة من أصل 15,124 شركة مصنفة من قبل شركة "ساستيناليتكس" في جميع أنحاء العالم. وحصلنا أيضاً على علامة غرفة دبي للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات لعام 2021 والتي تعد واحدة من أبرز وأشهر آليات وأدوات التطوير التي تساعد الشركات على تقييم ومراجعة استراتيجيتها ونشاطها المجتمعي.

ولا يزال تركيزنا راسخاً على ضمان أعلى مستوى ممكن من الأمان والسلامة والاهتمام لمواردنا البشرية المؤلفة من أكثر من 16,000 موظف عبر شبكتنا. فنحن ندرك تحديات الجائحة والتأثيرات التي تركتها على صحة موظفينا النفسية والجسدية، ولهذا السبب أطلقنا العديد من المبادرات لضمان وفائنا بالتزامنا وقيامنا بدورنا في مساعدتهم على التكيف مع أعباء العمل. فبفضل عملهم الجاد وتفانيهم وإخلاصهم، تمكنا من مواصلة دورنا الرائد في نقل الشحنات حول العالم وتوصيل الطرود إلى المنازل. وأود هنا أن أعبر عن تقديري لجهودهم وإسهاماتهم المميزة وامتناني للعمل مع كوكبة من المواهب الأكثر تميزاً ونشاطاً وخبرة في هذا المجال.


على مدار الاثني عشر شهراً الماضية، واصل فيروس كوفيد-19 بمتحوراته ومستجداته السريعة اختبار قوة اقتصادات الدول والقطاعات ومرونة الشركات وسرعتها في التكيف والابتكار. وبالنسبة لقطاع التجارة الإلكترونية، كانت السرعة هي العامل الأساسي والحاسم، فتنامت توقعات المستهلكين وأصبحوا يتطلعون إلى خدمات توصيل أكثر سرعة عند الاستلام والإرجاع والاستبدال لأي من المنتجات التي يشترونها عبر الإنترنت، بدءاً من المستلزمات اليومية من المتاجر القريبة من منازلهم، وصولاً إلى هدايا الأعياد من متاجر إلكترونية في الطرف الآخر من العالم. وكوننا محركاً أساسياً لضمان النمو المستدام في سوق التجارة الإلكترونية العالمية سريع النمو والذي تقدر قيمته بنحو 4 تريليونات دولار، تقع على عاتقنا مسؤولية ضمان أعلى معايير الأداء والكفاءة والانسيابية والدقة في منتجاتنا وخدماتنا وعملياتنا وفرقنا. ويسرني أن أبلغكم بأن قطاع خدمات النقل السريع في أرامكس سجّل عدداً قياسياً من الطرود التي تعامل معها في ظل النمو الاستثنائي في قطاع النقل السريع المحلي.

واستثمرنا خلال عام 2021 في تطوير وأتمتة عملياتنا الشاملة في قطاع توصيل الطرود محلياً ودولياً عبر الأسواق والمناطق الاستراتيجية، وذلك بغية تحسين مستويات السرعة والكفاءة. كما خصصنا استثمارات كبيرة في البلدان التي نرى فيها فرص نمو كبيرة مدفوعة بالمبادرات الحكومية، بالإضافة إلى التعافي القوي من جائحة كوفيد-19 في القطاع الخاص، بما في ذلك المملكة العربية السعودية وأستراليا. ففي الرياض، افتتحنا منشأة متطورة تعتمد على تقنيات الأتمتة بشكل متكامل، لتكون بمثابة المنفذ الرئيسي لخدمة ما يزيد عن 34 مليون شخص من سكان المملكة، ولا سيما مع تزايد القدرة الشرائية لدى الشباب واتصالهم الدائم بالإنترنت.

ورغم أهمية جميع مراحل العملية، تظل خدمات التوصيل إلى الوجهة النهائية الأكثر أهمية بالنسبة للمستهلكين. وفي هذا القطاع تحديداً ستواصل فيه أرامكس ترسيخ ريادتها المتنامية في الأسواق الرئيسية، والتوسع والانتشار واكتساب الخبرات والمعارف القيّمة بما يعزز ميزتها التنافسية وتفوقها على الشركات التي انخرطت حديثاً في السوق. فنحن نعمل باستمرار على ابتكار حلول جديدة أكثر إبداعاً وذكاءً لضمان الحفاظ على قدرتنا التنافسية وموثوقيتنا، وتقديم خدمات ممتازة على الدوام.

وتمكنا من خلال استثماراتنا الجديدة في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات من تعزيز الرؤية والقدرة على التنبؤ بأداء وسير عمل قطاع خدمات النقل السريع، مما أدى إلى زيادة الكفاءة وإثراء تجربة العملاء. وتجدر الإشارة إلى أننا تعاونا مع شركة "سيلزفورس" لإطلاق نظام جديد لإدارة علاقات العملاء وهو حل رقمي متخصص سيتيح لنا الوصول إلى شريحة أكبر من العملاء والحصول على رؤية شاملة عبر جميع منصاتنا لتوفير حلول مطورة لهم.


إن أهدافنا وتطلعاتنا واضحة ومحددة للعام 2022، فنحن نسعى إلى مواصلة التقدم بخطوات سريعة وواثقة لتحقيق قيمة أكبر لمساهمينا وكافة أصحاب المصلحة.

ولتحقيق تلك التطلعات، أولاً بالنسبة لعملائنا، نسعى إلى مواصلة الارتقاء بمستويات التميز في الخدمات وتطوير منتجاتنا لتلبية احتياجاتهم المتغيرة. أما بالنسبة لمساهمينا، فنتطلع إلى الاستمرار في الحفاظ على مكانة الشركة والقيمة التي تقدمها وتنميتها من خلال تنفيذ استراتيجية عمل أكثر جرأة وحزماً لكل وحدة من وحدات أعمالنا الاستراتيجية الجديدة.

وفيما يخص خدمات النقل السريع لدى أرامكس، نسعى إلى ترسيخ التزامنا، وعدم ادخار أي جهد من أجل تحقيق التميز في خدمة العملاء، وتعزيز مكانتنا الريادية في الأسواق الرئيسية التي نعمل فيها. هدفنا مواصلة التقدم والتوسع وإثراء خبراتنا في قطاعي النقل السريع المحلي والنقل السريع الدولي والاستفادة من التحليلات التنبؤية والذكاء المدعوم بالبيانات لتقديم حلول متكاملة تركز على رفع الكفاءة والموثوقية. ونسعى إلى زيادة التدفق التجاري بشكل كبير من المراكز الرئيسية في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأمستردام والصين وهونج كونج لخدمة العملاء في أسواقنا في دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأستراليا. كما نهدف إلى إنشاء مسارات تجارية جديدة حول العالم للتجارة الإلكترونية، بما في ذلك المسارات من المملكة المتحدة إلى سائر البلدان الأوروبية، ومن آسيا وأوروبا إلى أوقيانوسيا وجنوب شرق آسيا، ومن أوروبا إلى الأمريكيتين وآسيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا، ومن الأمريكيتين إلى أوروبا. ونرى إمكانات واعدة لفرص الاستحواذ في الأسواق الناشئة، مثل شمال أفريقيا وتركيا وجنوب شرق آسيا، وسنظل نسعى إلى اغتنام فرص الاستحواذ في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي أيضاَ.

نحن واثقون بإمكانيات قطاع خدمات الشحن في أرامكس وقدرته على النمو، ووضعنا استراتيجية طموحة لتسريع هذا الزخم والبناء على تلك الإمكانيات الواعدة. بالنسبة للتوسع الجغرافي، نهدف إلى تعزيز انتشارنا العالمي من خلال زيادة حضورنا في قطاع الشحن في المواقع الحالية ومواقع إضافية. أما على صعيد العمليات التشغيلية، فنسعى أن نصبح أكثر تكاملاً وتخصصاً، وعليه، سنستثمر في المستودعات المتخصصة لتلبية احتياجات القطاعات الصناعية الحيوية ذات الإمكانات القوية، مثل سلسلة الشحن المبرد، والمستحضرات الدوائية، والنفط والغاز، والسلع الاستهلاكية سريعة التداول. وبالإضافة إلى توسيع عملياتنا، يمكننا اقتناص فرص النمو من خلال عمليات الاستحواذ، ونحن جاهزون لاتخاذ الإجراءات اللازمة بسرعة حين نجد الفرصة المناسبة. كما أننا على قناعة بأن حضورنا القوي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التي تعد مساراً تجارياً مزدحماً يزخر بإمكانات النمو الواعدة للقطاع والمبادرات اللوجستية التي تقودها الحكومات، سيساعدنا على تشكيل تحالفات استراتيجية. كما أن تطلعاتنا الطموحة لهذا القطاع تستلزم بناء فريق قوي من خبراء الصناعة المتمرسين عبر توظيف أفضل المواهب.

ومن أجل حماية كوكبنا، ضاعفنا جهودنا لخفض انبعاثاتنا الكربونية. أما على صعيد العمل المجتمعي، فنحن نسعى إلى بذل المزيد من الجهد وتكثيف العمل للمساهمة في تحسين مستوى المعيشة في المجتمعات التي نعمل فيها، ودعم الشركات الصغيرة ومساعدتها على النمو والازدهار. وبالنسبة لموظفينا، سنظل ملتزمين بالاستماع إلى احتياجاتهم وتلبية تطلعاتهم ومساندتهم وتمكينهم وتطويرهم من خلال التدريب وصقل المهارات. ونسعى في نهاية المطاف إلى اتخاذ إجراءات حاسمة ومدروسة لضمان الحفاظ على المواهب المتنوعة والشاملة وجذبها إلى شركتنا.

علينا أن نستمر في التقدم والعمل من أجل تحقيق التزاماتنا والحفاظ على تركيزنا، وتنفيذ استراتيجيتنا بوضع تلبية احتياجات العميل في مقدمة أولوياتنا. كما أنني على ثقة تامة بأننا سنستطيع من خلال قوة نموذجنا التشغيلي الجديد وقيادة وتوجيهات فريق الإدارة المتمرس، والتزام وتفاني موظفينا، أن نتكيف مع البيئة المليئة بالتحديات والصعوبات والعمل بقوة وثبات وإيجابية عالية. كما أن شركة "جيوبوست"، المساهم الاستراتيجي الجديد في أرامكس، ستساعدنا في تحقيق تلك المهمة إلى جانب الثقة المستمرة من كافة مساهمينا، بما في ذلك موانئ أبوظبي. أمامنا فرص عديدة وواعدة لتحقيق المكاسب من تكامل الأعمال مع إحدى أهم شركات خدمة النقل السريع في أوروبا، بدءاً من اكتساب الخبرات في أسواق محلية جديدة وصولاً إلى الحلول والمنتجات والخدمات وتبادل المعارف وبالطبع فتح مسارات تجارية جديدة. من جهة أخرى، ستساعدنا موانئ أبوظبي على ترسيخ مكانتنا الرائدة في المنطقة وتنمية قطاع خدمات الشحن.

في الختام، أود أن أتقدم إليكم مساهمينا الكرام بعميق الشكر والتقدير على دعمكم المستمر وثقتكم الراسخة، وأتطلع إلى عملنا سوياً لنسطّر فصلاً جديداً من التقدم والنمو المستدام في مسيرة أرامكس.

وتفضلوا بقبول وافر الاحترام والتقدير،


عثمان الجده
الرئيس التنفيذي